أخبار ونشاطات الأمين العام

تحت شعار "المراجعة والتخطيط".. المجلس العمومي للاتحاد الإسلامي يعقد اجتماعه السنوي

تحت شعار "المراجعة والتخطيط".. المجلس العمومي للاتحاد الإسلامي يعقد اجتماعه السنوي

عقد المجلس العمومي للاتحاد الإسلامي الكوردستاني، اليوم الخميس 25 تشرين الاول/ أكتوبر، اجتماعه السنوي الاعتيادي في مدينة دهوك.

الاجتماع عقد تحت شعار "المراجعة والتخطيط لمستقبل جديد"، بحضور قيادات و كوادر ومسؤولي المكاتب والاجهزة والقنوات التنفيذية وممثلين عن المراكز التنظيمية للحزب.

في مستهل الاجتماع، قدم الامين العام الاستاذ صلاح الدين محمد بهاء الدين، تقريراً؛ أشار في بدايته الى مستجدات الاوضاع السياسية في إقليم كوردستان، والافرازات السلبية لانتخابات برلمان كوردستان التي جرت في 30 أيلول 2018، نتيجة التزويرات الواسعة التي قامت بها السلطة، وتداعيات ذلك على مجمل العملية الانتخابية، وإشاعة حالة من الاحباط وعدم الثقة في نفوس المواطنين واليأس من حدوث تغييرات حقيقية في الإقليم.

كما تطرق الأمين العام في تقريره الى مسألة تشكيل الحكومة الجديدة في العراق، والمسؤوليات التي تواجهها مثل تعزيز الاستقرار والشروع في الاعمار وتطبيق المادة 140 والعمل على تطبيع الأوضاع في المناطق المستقطعة التي تواجه حالة فلتان أمني رغم القبضة العسكرية.

وفي تقريره أيضاً، سلط الامين العام الضوء على الأوضاع الداخلية للحزب، والمشاكل الجذرية، وأسباب التراجع غير المتوقع في الانتخابات.

وشخّص سيادته بدقة نقاط الضعف، كما استعرض للمجلس العمومي مطالب معظم القنوات التنظيمية، مشيراً الى أن النتائج التي حصل عليها الحزب في الانتخابات أحدثت هزة، مبيناً أن مؤسسات الحزب بحاجة الى خطط وبرامج للمعالجة والنهوض.

وواصل المجلس العمومي اجتماعه بقراءة تقارير (الهيئة العليا للمتابعة، المجلس القيادي، المجلس السياسي، مجلس شؤون الدعوة، مجلس المؤسسات، مجلس الشؤون الاجتماعية والفئوية).

وبعد الانتهاء من قراءة جميع التقارير، تم توزيع المشاركين في الاجتماع (وفقاً للمؤسسات الحزبية واختصاصاتها)، على 10 مجموعات (ورشات عمل)، كل مجموعة تناقش النقاط والملاحظات الواردة في تلك التقارير.

وانكبت كل مجموعة على مناقشة مستفيضة لكافة الابعاد السياسية والتربوية والاجتماعية والدعوية والمنظماتية، كل مجموعة حسب مؤسساتها واختصاصاتها.

وبعد تشخيص مواطن الخلل والنواقص ومكامن الثغرات الداخلية للحزب وتقييمها، تم جمع كافة التوصيات وتوجيهها الى القيادة، بهدف العمل عليها وتنفيذها خلال السنوات المقبلة، على أمل التخطي نحو الإصلاح الداخلي.

ورغم أن اجتماع المجلس العمومي هو اجتماعي سنوي اعتيادي، لكنه تزامن مع مخرجات انتخابات 30 أيلول وتداعياتها على المستويين الداخلي والجماهيري للاتحاد الإسلامي، لذلك تم تخصيص هذا الاجتماع لتأشير الخلل والنواقص، واختار لذلك شعار (المراجعة والتخطيط).

وفي ختام الاجتماع أكد المجلس العمومي دعمه لقرار المجلس القيادي الخاص بعدم المشاركة في الكابينة الجديدة لحكومة الإقليم، واختيار التحول الى معارضة فاعلة.

وكذلك عبر المجلس العمومي عن أمله في استجابة المجلسين القيادي والتنفيذي وكافة مؤسسات الحزب لمطالب التنظيمات والقرارات والتوصيات الصادرة عن المجلس العمومي، واتخاذ مواقف جدية منها، ووضع خارطة طريق عملية لاجراء التغييرات المطلوبة في المرحلة المقبلة بهدف النهوض والتجديد.